مقدمة
في الولايات المتحدة، يُنفق مبالغ هائلة على الرعاية الصحية دون فائدة واضحة للمرضى، وقد يكون حتى ضارًا بصحتهم. تحليل جديد في ولاية كولورادو يظهر أن عدد الاختبارات والعلاجات التي تُجرى والتي تتجاوز المخاطر والتكاليف الفعلية لها قد لم يتغير كثيرًا على مدى عقد من المحاولات للحد من هذا النوع من الرعاية. وقد أظهرت التقارير أن الولاية، بما في ذلك الحكومة وشركات التأمين والمرضى أنفسهم، أنفقت 134 مليون دولار في العام الماضي على ما يُسمى بالرعاية ذات القيمة المنخفضة.
التحليل والتقديرات
تظهر التحليلات أن الأدوية المحتوية على الأفيونات ووصفات العقاقير المضادة للاضطرابات النفسية وفحوصات نقص فيتامين D كانت من بين الخدمات ذات القيمة المنخفضة التي استهلكت أعلى نسبة من الإنفاق على مدى السنوات الثلاث الماضية. وطنيًا، يزيد هذا النوع من العلاجات من التكاليف، ويؤدي إلى مضاعفات صحية، ويتداخل مع الرعاية الأكثر ملاءمة. ومع ذلك، تجعل هيكل النظام الصحي في الولايات المتحدة، الذي يكافأ الأطباء على تقديم المزيد من الرعاية بدلاً من الرعاية الصحيحة، من الصعب وقف مثل هذه الهدر.
التحديات والجهود الحالية
حتى في الأماكن التي قللت أو حتى ألغت الحوافز المالية لإجراء اختبارات إضافية، مثل مقاطعة لوس أنجلوس، لا تزال الرعاية ذات القيمة المنخفضة تشكل مشكلة. وعندما يتم إخبار المرضى من قبل الأطباء أو شركات التأمين أن الاختبارات أو العلاجات غير ضرورية، يشككون غالبًا في مدى استحقارهم للرعاية.
الجهود الناجحة للتقليل من الرعاية ذات القيمة المنخفضة
على الرغم من التحديات، هناك جهود فعالة قادها بعض الأطباء الملتزمين في المستشفيات والعيادات. في مستشفى Children’s Colorado، تمكنوا من تقليل معدل فحوصات الأشعة السينية على الأطفال إلى 10٪ فقط بعد تنفيذ بروتوكولات جديدة. وكذلك، قادت مكافآت مالية لتحسين الجودة في التأمين إلى تخفيض معدلات الصور الطبية غير الضرورية.
الختام
في ختام هذا التحليل، يظهر أن هناك تحديات كبيرة تواجه جهود الحد من الرعاية الصحية ذات القيمة المنخفضة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، من خلال التفكير الإبداعي وتوجيه الجهود نحو تحسين الجودة وتقديم المزيد من الرعاية الفعّالة، يمكننا تحسين النظام الصحي وتحقيق توازن بين الرعاية الكافية وتقليل التكاليف غير الضرورية.